في عام 2011، توقعت (مايكروسوفت تاغ- Microsoft Tag) أن استخدام الإنترنت على الهواتف الذكية سيفوق استخدامه على أجهزة الحاسوب بحلول عام 2014. والآن فيما يشارف عام 2013 على الانتهاء، بات جليا أن تصفح الإنترنت عبر الهواتف الذكية ذو انتشار واسع جدا، إذ يصرح 63% ممن يمتلكون الهواتف الذكية أنهم يستخدمونها لتصفح المواقع الإلكترونية المختلفة، فيما ارتفعت نسبة من يفضلون التصفح عبر الهاتف بدلا من الحواسيب إلى 21%.
ستبقى الحواسيب غالبا الخيار الأول لتصفح الإنترنت في عام 2014، لكن لا يمكننا أن ننكر أن الهواتف الذكية لها دور بالغ الأهمية في قطاعات عدة منها: عالم الأعمال، الذي شهد تغيرات كبيرة نجمت عن استخدام الموظفين لهواتفهم فيما يتعلق بإنجاز المهمات، والتواصل مع مكان العمل عن بعد. لكن ليست كل هذه التغييرات إيجابية، فقد يعرض العمل من خلال الهواتف الذكية بيانات المؤسسة للخطر.
وإليكم 7 جوانب تؤثر من خلالها الهواتف الذكية في عالم الأعمال:
1. السماح للموظفين باستخدام أجهزتهم الإلكترونية الخاصة في مكان العمل: على كل مؤسسة أن تصوغ سياسة، تحدد وتنظم استخدام الموظفين لأجهزتهم وهواتفهم الشخصية في العمل؛ فالعديد من المؤسسات أصبحت الآن تزيد من إجراءاتها الأمنية لحماية بياناتها من الاختراق عبر الأجهزة الشخصية، أو تبتكر بيئة عمل افتراضية لفصل البيانات والحد من صلاحيات الاطلاع عليها من خلال الأجهزة الشخصية.
2. الاتصال الدائم: الحد الفاصل بين حياة المرء المهنية والشخصية ينطمس تدريجا يوما بعد يوم، فالموظفون صاروا يؤدون مهامهم مساء من منازلهم أو خلال العطل والإجازات. وهكذا فإن امتلاك هاتف ذكي يمنح الموظفين القدرة على التواصل مع مكان عملهم وأداء مهامهم في أي وقت وأي مكان، مما يعني أنه يمكن التواصل والعمل معهم طوال الوقت. وإذا كان المديرون يتيحون لموظفيهم بعض المرونة في ساعات العمل، فهذا أمر إيجابي. ومثال ذلك: إذا تأخر الموظف حتى المساء وهو يعمل عبر هاتفه، فقد يسمح له المدير بالتأخر في اليوم التالي. لكن غالبا ما يؤدي هذا الأمر إلى التأثير على حياة الموظف الخاصة، بسبب اتصاله بعمله معظم يومه.
3. ازدياد تطبيقات الحوسبة السحابية: تتزايد أعداد أصحاب الأعمال والمديرون الذين يتوجهون لشراء التطبيقات السحابية كل يوم، كما أن استخدام الحلول السحابية بات واسع الانتشار مثل: (أوفيس 365 - Office 365 )؛ فهي توفر الكثير من النفقات على المؤسسات، وتحل الكثير من المشكلات التي تعترض عملها، دون الحاجة إلى تعيين فريق تقني مختص أو تدريبه.
4. التسويق عبر الهواتف الذكية: حتى غوغل اعترفت أن الهواتف الذكية تؤثر على أسلوب البحث عبر الإنترنت، من خلال تطبيقات جديدة للبحث عبر الهواتف مثل: (همنغ بيرد- Hummingbird) وغيره، كما أن الكثير من المستخدمين يستعينون بالأوامر الصوتية للبحث عن الكلمات بدلا من طباعتها يدويا في غوغل. لهذا فمن المهم أن تحيط المؤسسة بهذه الجوانب، وأن تسأل نفسها عن المعلومات المقدمة عنها في نتائج البحث التي يجريها الأفراد، وما هي المواقع التي تورد بيانات عنها ومدى دقتها. ومن شأن ذلك أن يساعد في التسويق لخدماتها ومنتجاتها وإيصال معلومات إيجابية عنها، وتوفير بيانات الاتصال الخاصة بها.
5. وجود تطبيقات لكل شيء: إن الأدوات الأساسية التي تحتاجها بيئة العمل يوميا في تغير مستمر؛ ففي الماضي كان الموظفون بحاجة لمكتب وبريد إلكتروني وبرمجيات خاصة للعمل، أما الآن فهنالك عدد كبير جدا من التطبيقات الهاتفية التي تحل كل هذه المشكلات لقاء أثمان زهيدة للغاية. إن التوجه نحو الهواتف الذكية سيجعل عالم الأعمال منفتحا أكثر إزاء كل ما هو جديد في عالم البرمجيات، وضروري لإجراء الأعمال اليومية مثل: المحاسبة المالية والتخطيط وإدارة المشاريع. كما سيتيح للمؤسسات الصغيرة التي لا تمتلك تمويلا ضخما أن تخوض المنافسة مع تلك التي هي أكبر منها في السوق.
6. الهواتف الذكية تحل محل المحافظ: الكثير من المؤسسات أدركت فوائد التعامل مع العملاء عبر الهواتف، وبدلا من أن تمنح بطاقات تميز للعملاء المهمين، يمكنها تزويدهم ببرامج وتطبيقات لمنحهم خصومات وجوائز أخرى. وهناك العديد من التطبيقات المخصصة لهذا الأمر مثل: (شوب كيك لوكال- Shopkick Local). فضلا عن ذلك، أصبح الكثير من العملاء يدفعون ثمن ما يشترونه عن طريق هواتفهم الذكية باستخدام تطبيقات مثل: (باي بال- PayPal).
7. إنجاز الأعمال بسرعة أكبر: أصبحت الكثير من المؤسسات تزود موظفيها بالهواتف الذكية لإنجاز أعمالهم بسرعة أكبر ودقة أفضل، وذلك عن طريق برامج وتطبيقات الدفع والتنظيم والتخطيط والجدولة، التي تباع بأسعار رخيصة. وفي عام 2014، سيرى العملاء تحولا كبيرا نحو الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية في المؤسسات على اختلافها، مما قد يجعل التعامل مع هذه المؤسسات يتم عبر تطبيقات الهواتف أيضا.
- See more at:
http://www.forbesmiddleeast.com/read.php?story=3361#sthash.q6FQT5wV.dpuf