أتاحت التقنيات المتطورة فى الهواتف الذكية - smart phones قيامها بتأدية وظائف جديدة، كانت محددة على أجهزة الكمبيوتر والهواتف التقليدية والحاسبات المحمولة، مثل تصفح مواقع الإنترنت ومشاهدة أفلام الفيديو بصيغة الفلاش، وتشغيل أكثر من تطبيق فى وقت واحد، إرسال واستقبال البريد الإلكترونى، تحرير الصور وملفات الفيديو، تشغيل الألعاب المتطورة، مما ينبئ بتوجيه الهواتف الذكية خلال المرحلة القادمة ضربة قوية تزيح بها الأجهزة التقليدية عن عروشها التى تربعت فوقها الفترات السابقة.
وغيرت الهواتف الذكية تماما من المفهوم التقليدى للتليفون، فكل تلك الإمكانيات المتطورة تحتاج إلى مواصفات محددة من المكونات الصلبة او الهاردوير ليتواءم مع هذه التطبيقات ولتؤدى فى النهاية إلى أداء جيد ومرضى بالنسبة للمشترين والطامحين فى امتلاك هذه الأجهزة.
وأصبح بإمكان كل شخص معرفة حالة الطقس واستخدام البريد الإلكترونى وخدمة الخرائط وشبكات التواصل الاجتماعى مثل فيسبوك وتويت، وتطبيقات للتصوير ومعالجة الصور والفيديو وإدارة المواعيد وحجوزات الفنادق وغيرها من التطبيقات المتوفرة على الهواتف الذكية.
لذلك وجب علينا أن نتعرف على ماهية سمات الهاتف الذكى أو بمعنى آخر ماهى الخصائص والمميزات التى نستطيع من خلالها أن نطلق لقبًا ذكيًا على الهاتف:
أولا: نظام التشغيل
من سمات الهواتف الذكية توافر نظام تشغيل مثبت عليها يطلق عليه Operating System، عبارة عن مجموعة من الأوامر والتعليمات التى تعمل معا لإدارة الهاتف ومكوناته المختلفة مثل الشاشة، المعالج، الكاميرا، أو بمعنى آخر هو همزة الوصل بين مكونات الهاتف الصلبة HardWare والتطيقات الخاصة به SoftWare والتى تتيح للمستخدم من الاستفادة بالهاتف على أكمل وجهه، لأنه عندما نختار نظام تشغيل ما سوف يتحدد بالتالى التطبيقات والألعاب وواجهة الشاشة وكل شيء داخل الهاتف.
ثانيًا المعالج:
المعالج هو العقل المدبر لعمل تلك الأجهزة، ومن الأمور المهمة فى تقنيات الهواتف الذكية التى تقدم خصائص عديدة مثل الحواسب، وتتواجد فى شكل معالج أحادى أو ثنائى أو رباعى النواة، وكلما زادت عدد الأنوية كلما كان أفضل والمعالج يساعد على تشغيل الجهاز والتطبيقات المختلفة، فهناك معادلة تناسبية بين السرعة أو التردد الخاص بالمعالج وتقاس بالجيجا هرتز، وسرعة الجهاز وقدرته على تنفيذ المهام والأوامر بسرعة، والذاكرة العشوائية مهمة جدا للهواتف التى تحتوى على تطبيقات كثيرة، وكلما زادت الذاكرة العشوائية استطاع الهاتف تشغيل عدة تطبيقات فى نفس الوقت بكفاءة أكبر.
ثالثا: الذاكرة:
هى إحدى المكونات الأساسية فى الهواتف الذكية، وتنقسم إلى نوعين هما الذاكرة الداخلية أو ما تعرف بـphone memory وذاكرة خارجية external memory، وهى شريحة إضافية يتم تركيبها فى الهاتف وتعتبر الذاكرة الداخلية من العوامل المميزة والمؤثرة عند شراء الهاتف الذكى، والتى تستخدم لتثبيت نظام التشغيل والتطبيقات عليها، مما يؤدى إلى مزيد من استقرار وثبات النظام على المدى الطويل بعكس الذاكرة الخارجية.
رابعا: الشاشة:
تعتبر الشاشة سواء كانت العادية أو الداعمة للمس من المكونات الأساسية التى تجعل المستخدم يفضل هاتفًا عن أخر، ومن أهم مميزات الشاشات فى الهواتف الذكية درجة ودقة الوضوح وسرعة الاستجابة لحركة صوابع اليد ومساحة الشاشة ونوع الشاشة نفسها سواء كانت من نوع AMOLED أو LCD هذة المميزات التى تتحكم فى سعر الهاتف.
خامسًا: الشبكة ومميزات الاتصال:
الشبكة من التقنيات التى تمكنك من إجراء اتصال عالى السرعة بالإنترنت ومن النقاط المهمة التى تمنح الهاتف صفة الذكاء هى دعمه لشبكات الجيل الثالث أو الرابع ليس فقط بل دعمه لخدمات الواى فاى بالمعاييرالحديثة لها ودعمه لبعض التقنيات مثل تقنية اتصال المدى القريب او المعروفة بـNFC وأنظمة الملاحة والمعروفة بـGPS.
سادسا: التطبيقات:
تطبيقات الهواتف الذكية (Mobile Apps) هى واحدة من الخدمات التى تقدمها الهواتف الذكية، وتعرف بأنها عبارة عن برامج تصممها الشركات المصنعة للهواتف أو الشركات المقدمة لخدمة الهاتف أو شركات أخرى متخصصة فى صناعة التطبيقات، ويقوم المشترك بتنزيلها على هاتفه من متاجر شركات الهواتف العالمية.
على حسب نوع نظام تشغيل الهاتف وتقدم هذة التطبيقات خدمتها للمشترك، والتى تفيده فى حياته اليومية وفى شتى المجالات، كتطبيقات رياضية، إخبارية، أو للتواصل الاجتماعى عبر شبكات التواصل الاجتماعى، أو تطبيقات رياضية، ترفيهية، دينية، علمية، تعليمية، سياحية، وغيرها الكثير.
