التعلم عن بعد
تاريخ التعليم عن بُعد
التعليم عن بعد له أصوله التاريخية ، فعمل به المسلمون عن طريق المدارس القرآنية ،وحلقات الكتاتيب،في حين أن الطالب لا يرتبط مع الطلبة الآخرين إلا في مكان الدرس ، فقد يكون متخلفاً عنهم أو متقدماً عليهم ثم أنه يستطيع أن يختار المعلم والمواد التي يدرسها .
بدأ الإعلان عن هذا النوع من التعليم في العصر الحديث عام 1963م في بريطانيا بما يسمى جامعة الهواء ثم سميت بالجامعة المفتوحة فيما بعد معتبرين أن الإذاعة والتلفزيون هما العنصران الأساسان في عملية التعليم إضافة إلى المرسلات .
افتتحت الجامعة عام 1969 م وبدأت الدراسة بها 1971م، فاستقبلت خمسة وعشرين ألف طالب في مختلف التخصصات .
لقد مر التعليم عن بمراحل متعددة منها ما يلي :ـ
* مرحلة مراكز التعليم الليلي .
* مرحلة التعليم من خلال المراسلة البريدية.
* مرحلة التعليم من خلال الراديو أو الوسائل المسموعة .
* مرحلة التعليم من خلال الراديو والتلفزيون التفاعلي وتقوم على مبدأ التفاعل بين المعلم والمتعلم بالصوت والصورة .
*مرحلة التكنولوجيا الرقمية من خلال الحاسب والشبكة العالمية للمعلومات
مفهوم التعليم عن بُعد
بدأ التعليم عن بعد في الستينات من القرن الماضي ، وقد عُرف بالتعليم بالمراسلة ، حيث استخدم هذا النمط من التعليم في التعليم الجامعي في انجلترا واستراليا .
ولقد أثبتت الجامعة البريطانية المفتوحة أنها الأكثر نضجاً وتطبيقاً لمفهوم التعليم عن بعد ، وذلك نظراً لنظام الدراسة المتبع والمواد التعليمية المستخدمة ، بما يتلاءم وظروف الدارسين الاجتماعية و الاقتصادية إضافة إلى أن الكلفة الاقتصادية أصبحت أقل بكثير من التعليم الجامعي في الجامعات التقليدية.
ولقد تبلور مفهوم التعليم عن بعد من خلال الأطر النظرية والممارسات العملية التي اهتمت بهذا النمط من التعليم .
وتعددت تعريفات مصطلح التعليم عن بعد ،فهو كثيرا ما يُعرف بالتعليم المفتوح او التعليم الالكتروني،وكثيرا ًما يوصف بصيغة التعليم بالمراسلة ، وهناك تعبيرات أخرى متعددة منها :ـ
الدراسة المنزلية ، والدراسة المستقلة ،والدراسة من الخارج..وغيرها ، ويرتبط بأذهان بعضهم بالتعليم غير المدرسي أو غير النظامي ، ويطلق عليه اسم التربية المستمرة ...
وحقيقة أن جميع هذه المسميات تعد أمثلة للتعليم عن بعد ولكنها لا تستوعب كافة صيغه ، ومن أهم تعريفات التعليم عن بعد ما يلي
فيشير :التعليم عن بعد هو :
تعليم جماهيري يقوم على فلسفة تؤكد حق الأفراد في الوصول إلى الفرص التعليمية المتاحة ، بمعنى أنه تعليم مفتوح لجميع الفئات،لا يتقيد بوقت وفئة من المتعلمين ،ولا يقتصر على مستوى أو نوع معين من التعليم ، فهو يتناسب وطبيعة حاجات المجتمع وأفراده وطموحاتهم وتطوير مهنهم .
وهو نظام يتعلم فيه الدارس وهو ليس تحت الإشراف المباشر للمعلم في معظم أوقات التعلم ولكنه يحصل تحت مسئولية مؤسسة لتنظيم التعلم عن بعد .
وتعرفه الجمعية الأمريكية للتعلم عن بعد بأنه توصيل لمواد التدريس أو التدريب عن طريق وسيط نقل تعليمي إلكتروني الذي قـــد يشمــــل :
الأقمار الصناعية ،أشرطة الفيديو، الأشرطة الصوتية ، الحاسوب وغيرها
وعرفه الموسى بأنه : نظام تقوم به مؤسسة تعليمية يعمل على إيصال المادة التعليمية أو التدريبية للمتعلم في أي وقت وأي مكان عن طريق وسائط اتصال متعددة .
و عرفته اليونسكو بأنه :
الاستخدام المنظم للوسائط المطبوعة وغيرها ، وهذه الوسائط يجب أن تكون معدة إعدادا جيداً من أجل جسر الانفصال بين المتعلمين و المعلمين ، وتوفير الدعم للمتعلمين في دراستهم .
فلسفة التعليم عن بُعد
ينطلق التعليم عن بعد من المسلمات التالية :
أن العصر الحالي ، سواء في القرن العشريين أو القرن الحادي والعشريين هو عصر تفجر المعرفة ، إذ أصبحت المعارف تتضاعف كل ثلاث سنوات تقريباً وبوجود هذا الزخم الهائل من المعرفة فإن أساليب التعلم التقليدية التي مازالت تؤكد على : دور المعلم على حساب دور المتعلم وحفظ المادة الدراسية ، وبناء النظام التربوية من هذه المنطلقات بما في ذلك عقد الامتحانات للتأكد من حفظ المتعلمين للحقائق واسترجاعها عند الحاجة ، واستخدام طرائق التعليم التقليدية كالمحاضرة والإلقاء وغيرها من الممارسات التي سادت لعقود طويلة ... لم تعد ذات جدوى الآن .
فلقد آن الأوان للبحث عن أساليب وطرائق جديدة تمكن المتعلم من مسايرة الانفجار المعرفي ، ولعل الأسلوب الأكثر فائدة في تحقيق ذلك هو أسلوب التعلم الذاتي ، فهذا الأسلوب يحقق التعلم عن بعد ، حيث يمكن للمتعلم أن يبلغ أهداف التعلم المستمر ؛ فالتعليم عن بعد هو الأسلوب الأكثر ملائمة لمواجهة عصر تفجر المعرفة الذي نشهده اليوم ويحقق التعليم عن بعد مبدأ ديمقراطية التعليم والتي تنطلق من ضرورة توفير فرص التعليم لكل راغب فيه بعض النظر عن الظروف الاقتصادية و الاجتماعية و الزمانية و..... التي يمر بها، فالتعليم حق لكل إنسان سواء كان كبيراً أو صغيراً ، غنياً أو فقيراً . فالتعليم اليوم أصبح باهظ التكاليف ، بحيث لا تستطيع الفئات المحرومة من نيل حظها منه ، وبما أن التعليم عن بعد هو أقل كلفة من التعليم التقليدي فإنه يكون بذلك أكثر ملائمة لشرائح عددية من المجتمع ، لاسيما لأولئك الذين تمنعهم ظروفهم الاقتصادية أو الجغرافية من الالتحاق بالتعليم كدارسين نظاميين
يمكن للمتعلم أن يتعلم بمفرده ، فلقد انقضى عهد الاعتماد على المعلم في التعليم ، فالاعتماد على المعلم في كل شيء يقلل من شأن المتعلم وأهمية دوره في التعلم ؛ فلقد أثبتت الدراسات أن ما يتعلمه المتعلم بنفسه أفضل وأبقى مما يتعلمه المتعلم اعتماداً على الآخرين ، و التعلم عن بعد يحقق مبدأ التعلم الذاتي ، مع حد أدنى من الاعتماد على المعلم ،وحتى إن حدث ذلك فسيكون طبقاً لحاجات المتعلم الحقيقية وبمبادرة منه ، الأمر الذي يجعل التعلم بأسلوب التعليم عن بعد فعالا
أهداف التعليم عن بُعد
لقد برزت الحاجة إلى التعليم عن بعد استجابة للعديد من المبررات والحاجات الناجمة عن التغيرات العلمية والتكنولوجية والاجتماعية التي شهدها القرن الماضي وسيشهدها القرن الحالي ، ولهذا فإن التعليم عن بعد يسعى إلى تحقيق أهداف عدة ولعل من أهمها ما يلي :
أتقديم الخدمات التعليمية لمن فاتتهم فرص التعليم ، وفي هذا الشأن يقول نشوان : لقد حالت الظروف الاجتماعية والاقتصادية والجغرافية والسياسية دون توفير فرص التعليم للعديد من فئات المجتمعات المختلفة ، وبعد أن أزيلت هذه المعيقات أصبحت هذه الفئات راغبة في التعليم في الوقت الذي لا يلائم التعليم التقليدي هذه الفئات ، والتعليم عن بعد يعيد الأمل لدى الكثيرين ممن يرغبون في التعليم نظراً لما يتمتع به من مرونة وأنظمة تعليمية تسمح لهم بالتعلم إلى جانب قيامهم بالمهن والأعمال التى يمارسونها .
بتقديم البرامج الثقافية والتوعوية والعلمية لشرائح واسعة من أبناء المجتمع وهو ما يسمى بالتربية المستمرة أو التعليم مدى الحياة ، وهذا ما أكد عليه السعدون حينما قال : أن التعلم عن بعد يستخدم الوسائل التقنية المختلفة كالتلفاز والإنترنت والإذاعة والأقمار الصناعية التي تدخل كل بيت والكتب الدراسيه لعمل الابحاث العلميه ، وهذا الأمر يسهم في جذب اهتمام الكثيرين نحو البرامج الثقافية والصحية والاجتماعية و الاقتصادية ، بل وتزويدهم بالمعرفة والمعلومات التي تفيدهم في حياتهم .
ج- تعليم المرأة . فمن الواضح أن الدول الناميه – ومنها الدول العربية – لا تشجع كثيراً على تعليم المرأة ، بل إن العادات والتقاليد المعمول بها في هذه الدول تمنع تعليم المرأة إما بشكل كلي أو جزئي ، واستخدام التعليم عن بعد في التعليم الجامعي المفتوح يزيل معيقات خروجها من البيت والانتظام في الصفوف الجامعية ، وإذا أصبح بالإمكان الوصول بالتعليم إلى البيوت فإن الإقبال على الالتحاق بالتعليم سيزداد، ومن ثم يصبح التعليم عن بعد هو الأسلوب الأمثل لإزالة المعيقات أمام المرأة .
د- الإسهام في محو الأمية وتعليم الكبار. فيؤكد الخبراء العاملون في برامج محو الأمية وتعليم الكبار على أن نسبة الأمية في الدول الناميه في ازدياد مطرد بالرغم من الجهود المبذولة لمكافحة هذه الآفة والتي أصبحت معيقة لبرامج التنمية في هذه الدول .
ولعل في مقدمه الأسباب التي تعيق التحاق الأميين بالتعليم هو استخدام الأنماط التقليدية في التعليم المبنية على التعليم المباشر ، كما أن العديد من الأميين والكبار لا يتمكنون من الالتحاق بالدراسة بالرغم من رغبتهم في ذلك بسبب المعيقات الجغرافية والاجتماعية وظروف العمل .... وغيرها .
فإذا استخدمنا نظام التعليم عن بعد فيمكن التغلب على هذه المعيقات ، كما أنه بواسطة التعليم عن بعد يمكن أن يدخل التعليم لكل بيت ، فتستطيع الأميات و كبيرات السن التي تمنعهن ظروفهن من الخروج من البيت والالتحاق بالتعليم التقليدي أن يتعلمن متى أردن ذلك .
هـ- المزيد من التطورات المعرفية والتكنولوجية . وهذا ما أكد عليه نشوان حينما ذكر أنه :
شهد القرن الماضي وسيشهد هذا القرن المزيد من التطورات المعرفية بل إننا نشهد حالياً تفجر في المعرفة والتوسع الهائل في التقدم العلمي والتكنولوجي، وأصبح من الصعوبة ملاحقة هذه التطورات بالأساليب التقليدية في التعليم التي تعتمد على حفظ الحقائق واستظهارها عند الامتحان .
و- مراعاة ظروف الدارسين التعليمية ، ففي التعليم عن بعد هناك أماكن لكل الفئات : العمال وربات البيوت والمزارعين وأصحاب المهن ...... وغيرهم وهذا ما أكد عليه البدراني عندما قال : أن التعليم عن بعد هو تعليم الجماهير نظراً لما يوفره من إمكانات كبيرة لمراعاة ظروف المتعلمين .
وحيث أن التعليم عن بعد يستقطب أصحاب المهن فإنه وسيلة لإمدادهم بالمعرفة المتجددة وإمدادهم بكل جديد في مجال تخصصهم وفي المجالات الثقافية والاجتماعية الأخرى وهو ما يسمى بالتعليم المستمر مدى الحياة
فوائد التعليم عن بُعد
للتعلم عن بعد فوائد ومزايا عديدة أدت إلى انتشاره ، وتسارع المؤسسات التعليمية إلى تطبيقه، ولعل من أهم هذه الفوائد ما يلي :-
1) التأثير والفاعلية : فهو يفوق في التأثير والفاعلية نظام التعليم التقليدي ، وذلك عندما نستخدم تقنياته بفاعلية .
2) يجعل الباب مفتوحاً أمام الجميع : للحصول على فرصتهم في التعليم فهو لا يضع قيوداً أو شروطاً للتعليم ، ومن ثم يحقق مبدأ تكافؤ الفرص في التعليم .
3) عدم التقيد بالمكان والزمان : فيمكن أن تتم عملية التعليم في أي مكان وأي وقت ، وذلك باستخدام الوسائل التعليمية الحديثة ( الأشرطة ، والمواد المرئية والمسموعة ، والبريد الإلكتروني ، والإنترنت والكتب والابحاث العلميه ...... ) بعكس التعليم التقليدي الذي يرتبط بمكان ووقت محدد .
4) تمكّن المتعلم من ا لاعتماد على نفسه : فالمتعلم في التعليم عن بعد يتعلم بمفرده معتمداً على ذاته .
5) قلة التكلفة في التعليم عن بعد : وذلك عند مقارنته بالتعليم التقليدي ،الذي يتسم بنفقاته الباهظة .
6) تبادل الخبرات : فهو يربط الطلاب من الخلفيات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية المختلفة من أنحاء العالم ، ويتيح فرصة تبادل الخبرات .
7) لا وجود للفشل : فهو لا يفصل بين الناجحين والفاشلين في مراحل تعليم معينة كما هو الحال بالنسبة للتعليم التقليدي .
حرية الاختيار : حيث يتيح التعليم عن بعد بدائل متنوعة أمام المتعلم .
9) تنوع الأساليب : ففي التعليم عن بعد يستخدم المتعلم أساليب متنوعة في الاستفادة من المواد التعليمية فيستخدم : الأشرطة ، الأفلام ، البريد الإلكتروني ، الإنترنت ، التلفزيون التعليمي ... وغير ذلك ، ويستخدم المتعلم في ذلك أكثر من حاسة .
10) تجعل المتعلم إيجابي وأكثر فاعلية : بعكس التعليم التقليدي الذي يعتمد على الإلقاء والحفظ فيكون فيه المتعلم سلبياً وغير فعّال
خصائص نظام التعليم عن بُعد
وقد حدّد بعض الأكادميين من الخصائص التي يتصف بها التعليم عن بعد وهي :-
1 -وجود مسافة تفصل بين المعلم والمتعلم : فقد يفصل المعلم عن المتعلم آلاف الأميال .
2 - التعلم عن طريق وسيلة اتصال مثل : الفيديو ، المطبوعات ، الحاسب ... وغيرها .
3 - وجود وسط ثنائي الاتجاه بين المعلم أو المؤسسة التعليمية والمتعلم ...
4 - التحرر الكامل من العقبات التي يفرضها النظام التقليدي ، كالانفتاح في القبول ومستوى المناهج ، كما يتمتع المتعلم باختيار ما يتناسب مع قدراته وإمكاناته .
5 - اعتماد أسلوب خاص في إعداد المادة التعليمية ، تتوافر من خلاله جملة شروط تنعكس فيه بنية المقرر وعناصره وأساليب عرضه ، بحيث لا يقتصر المقرر المعد للتعليم عن بعد على طرح المادة العلمية ، وإنما ينبغي أن يقوم بوظيفة المعلم من خلال الاعتماد على أسلوب الحوار التعليمي الموجه لإيجاد الشعور بالتواصل بين المتعلم والمعلم
الوسائل المستخدمة في التعليم عن بُعد
يتميز التعليم عن بعد عن التعليم التقليدي بأنه يتواكب مع تكنولوجيا العصر الحديث في التعليم كاستخدام : التلفزيون والإنترنت والأقمار الصناعية في عمليه نقل المعرفة والمعلومات .
وقد تم تقسيم الوسائل المستخدمة في التعليم عن بعد إلى قسمين هما :-
1- المواد التعليمية المطبوعة :كالكتب و البحوث والمجلات ...وغيرها .
فا للمواد المطبوعة أهميه بالغه في العملية التعليمية،و بسبب ذلك تحرص المؤسسات التعليمية التي تتبنى التعليم عن بعد على أن تكون المواد العلمية ذات مستوى رفيع ، بحيث يكون المحتوى العلمي حديثاً وصحيحاً ودقيقاً ومكتوباً بلغة سليمة وواضحة وأسلوب سهل بعيداً عن التعقيد ، مستعيناً بالأشكال التوضيحية ،
يتخللها الأسئلة والتدريبات التى تستثير تفكير المتعلم .
2- المواد التعليمية المعتمدة على التكنولوجيا :
لقد حققت التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة تقدماً هائلاً في كل الميادين وبخاصة في مجال التعليم ، ولذلك يعد استخدام التكنولوجيا من الوسائل المهمة والأساس في التعليم عن بعد لما للتكنولوجيا من أثر كبير في تنفيذ برامج التعليم عن بعد ، ونجاح هذا النوع من التعليم يتوقف على حسن توظيف تكنولوجيا التعليم .
ويعد : التلفزيون والإذاعة والإنترنت والحاسوب والبرامج التعليمية من الوسائل المهمة في التعليم عن بعد .
ولكن المهم هو تصميم الرسالة التعليمية وصياغتها في شكل تربوي يقدم للمتعلم المادة الدراسية ، بحيث يسد مكان المعلم .
الدارس في نظام التعليم عن بعد يتعلم عن طريق :المراسلات والبرامج الإذاعية والتلفزيونية ، ولكن ذلك قد لا يغنيه عن مقابلة بعض الدارسين والمرشدين والمعلمين للمناقشة أو الاستفسار .
ويمكن تلخيص الوسائل المهمة والتقنيات الحديثة المستخدمة في التعليم عن بعد في الآتي :
المادة الصوتية :-
وهي الوسائل التعليمية السمعية ومن أمثلتها : الهاتف ، الراديو ، أشرطة التسجيل ، الماسنجر ، اسطوانات الليزر .
المادة المرئية :-
وهي وسائل الصوت والصورة وتتضمن : الصور الثابتة والصور المتحركة كالأفلام وأشرطة الفيديو والكاميرا عن طريق الإنترنت .
البث التلفزيوني والإذاعي الفضائي :-
تسهم في تعليم أعداد متزايدة من الدارسين في صفوف مزدحمة .
الإنترنت :-
وتتصف بانخفاض التكلفة وانعدام الحدود وهي بيئة مناسبة للتعليم . كما أن هناك وسائل أخرى مثل المطبوعات كالكتب والمجلات والمصورات والأقراص المضغوطة المقروءة .. وغيرها
بعض المؤسسات التى تقدم التعليم عن بُعد
أنشئت جامعات وكليات في عدد من دول العالم تحت مسمى الجامعة المفتوحة فعلى سبيل المثال يوجد في أستراليا أكثر من ثماني عشرة مؤسسة مفتوحة ، أما الهند ففيها سبع جامعات مفتوحة بالإضافة إلى خمس وثلاثين مؤسسة تعليمية أخرى تقدم مع التعليم التقليدي تعليماً مفتوحاً ، كذلك الصين بها أكثر من أربع مائة مؤسسة تعليمية تقدم التعليم بالمراسلة .
وسوف نقوم بدراسة عينة من هذه المؤسسات التي تعنى بالتعليم عن بعد ومنها
الجامعة المفتوحة ببريطانيا
يرجع تاريخ هذه المؤسسة الى عام 1969م حيث صدر الامر الملكي بتأسيسها لتتيح فرص التعلم الجامعي و المهني لمن لديهم الرغبة و المقدرة على الاستمرار في التعليم بالدراسة في الوقت و المكان المناسبين لهم دون ان يتركوا وظائفهم او اعمالهم وبدون شروط الالتحاق التقليدية حيث ان الجامعة تعمل تحت مبدأ " من يأتي أولاً يخدم أولاً " .
وهناك أكثر من 300000 فرد يدرسون في الوقت الحاضر في الجامعة البريطانية المفتوحة منهم 280000 يدرسون مقررات مرحلة البكالوريوس و 20000 آخرين مسجلون لدرجات الدراسات العليا تقريباً .
و عند دراسة سمات الطلاب نجد إن معظم أعمار الطلاب تقع ما بين 25 و 45 عاماً ويبلغ عمر أكبر الدارسين 93 عاماً وعموما فإن متوسط أعمارهم 37 عام
وهناك بعض الجامعات التي لم يتم ذكرها وخصوصا في الولايات المتحده الامريكيه وبعض الجامعات العربيه
قوة التعليم عن بُعد
إن قوة التعليم عن بعد تمكن من خلال النظر من زوايا أربع :-
1 - من منظور الدارسين : يعني التعليم عن بعد التحرر من قيود الزمان والمكان والسماح له –بغض النظر عن العمر – بالتمتع بمزيد من الفرص التعليمية والمرونة .
2 - من منظور الدولة : يعني التعليم عن بعد تحقيق ديمقراطية التعليم ، وذلك بزيادة عدد الدارسين ،وإيصال نظم التعليم والتدريب إلى جماعات لا تتوفر لها سواء فرص محددة من التعليم والتدريب التقليديين .
-3 من منظور أرباب العمل :يعني التعليم عن بعد توفير فرصاً لتدريب العاملين وتطوير مهاراتهم المهنية ، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاج مع تحسن جودته بتكلفة قليلة نسبياً .
4 - من منظور المجتمع : يعني التعليم عن بعد تحقيق التعليم والتربية المستمرة مدى الحياة لأفراد المجتمع