الكمبيوتر المحمول - نوبات الربو - تقوية الذاكرة - القدرة الجنسية - طريق السمنة نستطيع ان نقول ان الحياة البشرية تنقسم إلى اثنتين، حياة ما قبل الكمبيوتر وحياة ما بعد الكمبيوتر فقد تغيرت اوجه الحياة وطبيعتها في كل شيء واحدث اختراع الكمبيوتر ثورة هائلة في جميع مجالات الحياة.
ولكل انجاز ايجابيته وسلبياته ونحن نرصد اضرار الكمبيوتر الصحية نقول ان العقل البشري الذي اخترع جهاز الكمبيوتر لن يعجز عن ايجاد حلول لتلافي وتجنب السلبيات الصحية لهذا الجهاز الذي حقق الكثير للبشرية في جميع مناحي الحياة.
واليوم نتناول اضرار الكمبيوتر المحمول «لاب توب» ونحاول اطلاع على القراء الاعزاء على وسائل التغلب على هذه الاضرار الصحية.
وفي هذا العدد دراسة اميركية حديثة تشير إلى وجود رابط بين نقص فيتامين «د» وحالات الربو الشعبي الشديدة وضعف وظائف الرئة.
ودراسة اميركية اخرى من جامعة نيويورك تثبت ان النوم والاسترخاء يساعد على تنشيط الذاكرة وتقويتها.
وفي هذا العدد اعلان باحثون نمساويون ان التعرض لأشعة الشمس قد يكون وسيلة لزيادة الرغبة الجنسية عند الرجال وذكر البحث كيفية حدوث هذا فسيولوجيا وكيميائيا حيويا.
وفي هذا العدد ايضا دراسة حديثة تثبت ان السمنة تتحدد قبل بلوغ الطفل السنة الثانية من عمره.
ومع آخر الاخبار الطبية في جميع العلوم الطبية التي ترتقي بصحة الانسان النفسية والجسدية.
نحن نعيش زمن الكمبيوتر الذي غير وجه الحياة على كوكب الارض في كافة المجالات الطب والهندسة والتكنولوجيا والفضاء والطيران والاتصالات واصبحت الدنيا غير الدنيا والزمن غير الزمن.
لكن لهذه الثورة الهائلة التي مست كل جوانب الحياة لها تأثيرات صحية سلبية على الانسان الا ان التقدم والتطور العلمي الهائل الذي انجز هذا الانجاز لن يكون عاجزا عن اكتشاف ما يحمي من الاضرار الصحية لاجهزة الكمبيوتر اداة الثورة الانسانية والحياتية التي نعيشها.
أضرار الكمبيوتر المحمول «لاب توب» الصحية
لم يعد الكمبيوتر المحمول «لاب توب» قاصرا على رجال الاعمال ورجال الصفوة في المجتمعات بل انتشر انتشارا واسعا بين الشباب والمراهقون في مقتبل العمر.
ولايجد الشباب والمراهقين مفرا في استخدامه في كل وقت وباستمرار.
وأكد اخصائيون في مجال الصحة الانجابية في جامعة لو يولا الاميركية في ولاية شيكاغو ان الاستخدام الكثيف للكمبيوتر المحمول «لاب توب» قد يهدد الصحة الانجابية للذكور ويحرمهم من ان يكونوا آباءً في المستقبل وذلك بعد ان قاموا بضمه إلى قائمة العوامل الضارة على الصحة الانجابية وضعف الخصوبة او العقم عند بعض الذكور.
أضراره على الصحة الإنجابية
أجهزة الكمبيوتر تولد كمية من الحرارة اثناء تشغيلها تكفي لاحداث ضعف الخصوبة والعقم خاصة إذا وضع المستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول على حجرة.
وقد بيّن هؤلاء الاخصائيون ان الحرارة المنبعثة من هذا الجهاز تؤثر بشكل سلبي على عملية انتاج الحيوانات المنوية حيث انها تنقص من عدد الحيوانات المنوية المتشكلة وقدرتها على الحركة ما يعني انخفاض الخصوبة والاصابة باحدى درجات العقم.
وذلك لان تشكل الحيوانات المنوية يحتاج اصلا إلى درجة حرارة اقل من درجة حرارة الجسم الطبيعية بنصف درجة على الاقل.
وقد اشارت التقارير إلى انه من الصعب التكهن بطول الفترة الزمنية اللازمة لحدوث هذه الاثار والمضاعفات والمخاطر الصحية تحديدا، الا انه قد بات من المؤكد وبما لا يدع مجالا للشك انه كلما زادت الفترة الزمنية وعدد مرات الاستخدام ازدادت الخطورة وخاصة في الذكور الذين تتراوح اعمارهم بين 15 - 20 سنة.
وتظهر مخاطر واضرار ذلك على الصحة الانجابية لهؤلاء الشباب على مدار السنين.
نصائح لتجنب الأضرار
وقد اوصى الاخصائيون من يقومون باستخدام الكمبيوتر المحمول بوضعه بعيدا عن منطقة الحوض ووضعه على طاولة الكمبيوتر والحد من فترات استخدامه.
كما وجه الاخصائيون نصائح وارشادات طبية ينبغي على الذكور الالتزام بها للحفاظ على صحتهم الانجابية.
• ينصح بشرب لترين من الماء يوميا لتجنب اثار الاشعاع السلبية على الدم مثل الاجهاد العقلي والذهني نتيجة الاستمرار لساعات طويلة مع الكمبيوتر المحمول «لاب توب».
• استخدام حاجبات الاشعة «Filters» المتوافرة ويمكن استخدامها للحماية.
• ارتداء الالبسة الواسعة والمريحة وتجنب الالبسة الضيقة.
• تجنب المغاطس الحارة.
• تناول الغذاء الصحي والمتوازن.
• تجنب الزيادة او النقصان في الوزن عن المعدلات الطبيعية.
• تجنب تناول الكحول والمخدرات حمانا الله واياكم منها.
• التقليل من كميات الكافيين المتناولة يوميا والموجودة في القهوة والمشروبات الغازية إلى اقل قدر ممكن وقد ذكر الاخصائيون في هذه الدراسة ان كمية القهوة المتناولة يوميا يجب الا تزيد على مقدار فنجانين فقط.
• تجنب التعرض للاجهاد والارهاق بانواعه.
• تجنب تناول الاطعمة الدسمة.
• وتوجد تأثيرات سلبية صحية اخرى لاستخدام الكمبيوتر المحمول على المفاصل والرقبة والعين سوف نناقشها عند عرض دراستنا المقبلة للاضرار الصحية لجهاز الكمبيوتر.
الراحة والاسترخاء يقويان الذاكرة
اذا اردت تقوية ذاكرتك فما عليك سوى اخذ قسط من الراحة هذا ما توصلت اليه نتائج دراسة اميركية اخيرا.
واشارت ليلا دافانشي مساعدة بروفيسور في علم النفس في جامعة نيويورك إلى ان الدراسات السابقة اظهرت ان النوم يساعد على تحريك الذكريات ولكن لا يعرف بعد الكثير عن الدور الذي يلعبه اخذ قسط من الراحة اثناء النهار كما يعرف بالراحة النشطة في تقوية الذاكرة.
وتضمن البحث ونشر في دورية الاعصاب اجراء مسح دماغي «للمخ» لـ 16 شخصا بواسطة الرنين المغناطيسي mri بعد الطلب منهم النظر إلى صورة وجوه واشياء او مشاهد مختلفة واخذ فترة من الراحة مؤكدين ان المنطقة الواقعة بين القشرة الجديدة neacovtep وهيبوكامبوس الحصين الموجودة في النصف السفلي من الدماغ «المخ» عملت بشكل اكثر بعد اخذ فترة من الراحة.
وخلص الباحثون إلى ان الدماغ «المخ» يتذكر اكثر عند فترة من الراحة بعد محاولة تعلم اشياء او تخزينها ولفتوا إلى ان الزمن لا يقضي على الذكريات التي تظل حية في الدماغ «المخ» مع مرور الزمن.
وقال د. بو سانبيرغ مدير مركز الشيخوخة وتجديد الدماغ «المخ» بجامعة ساوث فلوريدا ان الدراسة ترجح اهمية اخذ قسط من الراحة بعد تلقن معلومات جديدة ولفت قائلا «القيام بعدة مهام بعد تعلم معلومات جديدة قد يربك الذاكرة التي تسعى لتعزيزها».
واضاف بالقول «الدراسة تظهر ان الراحة النشطة هي الوقت الذي يتم فيه تحويل الذكرة».
ويأتي البحث تلو آخر لتكشف نتائجه ان الاشعة المنبعثة من اجهزة الهاتف النقال قد تساعد في تحسين الذاكرة والوقاية من الاصابة بالزهايمر «الخرف».
ووجدت الدراسة التي اجريت على فئران ونشرت في دورية «امراض الزهايمر» ان التعرض لأشعة المحمول لها تأثير ايجابي على المخ وقد تعالج وتحد من تأثير الزهايمر.
وذكر الفريق العلمي ان تعرض فئران تم تغيير الجينات الوراثية لبعضها بشكل يجعلها عرضة للإصابة بالزهايمر لهذه الاشعة حال دون تكوين التكلسات البروتينية في المخ والتي تؤدي للإصابة بالمرض.
السمنة تحدد قبل بلوغ الطفل سنتين من العمر
قال باحثون ان نقطة التحول التي تضع الاطفال على طريق البدانة تحدث غالبا قبل السنة الثانية من العمر مرجحين ان تصاحبهم البدانة بقية حياتهم مالم يغيروا اسلوب حياتهم وعاداتهم الغذائية.
ووجدت الدراسة التي اعدها باحثون اميركيون وشملت اكثر من الف طفل مراهق بدين ان 4/1 هؤلاء كانوا زائدي الوزن قبل الشهر الخامس من العمر وكان هذا حال اكثر من نصفهم عند بلوغهم عامين وايضا حال 90 في المئة منهم عند بلوغهم الخامسة من العمر.
واضافت الدراسة التي نشرت في دورية طب الاطفال ان هؤلاء الاطفال ظلوا مصابين بالبدانة عند بلوغهم الثانية عشرة من العمر وبانهم سيظلون كذلك على الارجح بقية حياتهم مالم يغيروا اسلوب حياتهم وعاداتهم الغذائية.
وقال الباحث جون هارنغنون الذي اعد الدراسة وهو استاذ مساعد في كلية ايسترن فيرجينيا الطبية ان دفع الاباء للاطفال لتغيير عادات سيطرت عليهم يشكل تحديا هائلا وهو طريق وعر فيه الكثير من خيبات الامل.
واضاف ان نتائج هذه الدراسة هو انه يجب ان ننبه جميع الاطباء لضرورة مراقبة اوزان الاطفال واسداء النصائح لاهاليهم في هذا المجال.
ولاحظ هارنفتون ان الاطباء ينتظرون غالبا كي تحصل تعقيدات طبية قبل البدء في وصف العلاجات لمرضاهم، داعيا الاباء إلى تغيير عادات اطفالهم الغذائية وتشجيعهم على ممارسة الرياضة لتجنب البدانة في سن مبكرة.
فيتامين «د» يخفف من حدة نوبات الربو
قدمت دراسة اميركية حديثة ادلة تشير إلى وجود رابط بين نقط فيتامين «د» وحالات الربو الشديدة وضعف وظائف الرئة.
ووجد الباحثون في الدراسة التي نفذها باحثون من المركز القومي اليهودي للصحة في دينفر ان نقص فيتامين «د» يؤدي إلى تراجع وظائف الرئة مقارنة بنوبات الربو «asthma» التي تصيب الاشخاص الذين ترتفع لديهم معدلات الفيتامين كما ان استجابة الفئة الاولى للعلاجات المتاحة للمرضى التنفسي تقل عن تلك الثانية.
وقال الباحث اي راند سدرلاند رئيس شعبة الطب الرئوي بالمعهد «نتائج دراستنا تشير إلى ان مستويات فيتامين «د» لها تأثير على عدد من السمات المهمة لمرض الربو بما في ذلك وظيفة الرئة والاستجابة للمنشطات العلاجية.
السؤال المطروح والاجابة عليه حاليا هل اعطاء مكملات الفيتامين «د» ستؤدي إلى تحسن اكلينكي للمرضى الذين يعانون من الربو.
وتؤكد جميع الدراسات ان ضوء الشمس مفيد لأنه يحفز الجسم على تصنيع فيتامين «د» والذي ثبت انه يمنع انواعا كثيرةمن السرطانات ويحمي من امراض القلب والشرايين والتهابات المفاصل الرئوية والسكر وامراض اللثة واظهرت البحوث ان وجود فيتامين «د» في دم الرجال اعلى منه من دم النساء ويتناسب عكسيا مع درجة السمنة كما يتناسب عكسيا مع السن.
كذلك وجدت الابحاث ان نسبة فيتامين «د» تقل عند من يدخنون اكثر من 20 سيجارة يوميا عن غيرهم من غير المدخنين.
واظهرت احد هذه الابحاث ان فيتامين «د» من الممكن ان يلعب دورا مهما في صحة الرئتين وان من وجدت نسبة اعلى من فيتامين «د» في دمهم كانت رئاتهم تعمل بشكل افضل.
ومن خصوصية فيتامين «د» انه ينشأ داخل الجسم جراء التعرض لأشعة الشمس في حال توافر المواد الضرورية لهذه العملية.
وكذلك يوجد هذا الفيتامين في الكثير من المواد الغذائية ومنها الاسماك وزيت السمك والزبدة والبيض.
وفي الدراسة الاخيرة التي نشرت في الدورية الاميركية للامراض التنفسية وطب الرعاية الحرجة قارن الباحثون بين مدى ارتباط مستويات الفيتامين وحدة نوبات الربو لدى 52 مريضا.
وخلصت الدراسة إلى ان من وجدت نسبة اعلى من فيتامين د في دمهم كانت رئاتهم تعمل بشكل افضل كما ان تراجع مستويات الفيتامين يلازمه ارتفاعا في انتاج البروتين المعززة للالتهابات في الدم الامر الذي يثير احتمال ان انخفاض مستويات فيتامين «د» يمكن ان يعزى إلى زيادة مستوى الالتهاب بين من يعانون من الربو.
التعرض للشمس يقوي القدرة الجنسية
اعلن باحثون نمساويون ان التعرض للشمس قد يكون افضل وسيلة لزيادة الرغبة الجنسية عند الرجال لان هرمون «التستوستيرون» يرتفع بفعل فيتامين «د».
وذكرت «BBC» ان دراسة شملت 2299 رجلا بينت ان معدل الهرمون الذكري عند الذين لديهم كميات اعلى من الفيتامين «د» كان اعلى منه عند الذين يعتبر معدل التستوستيرون عندهم اقل.
وتبين ايضا ان معدلات الدم عند الاثنين تتراجع في الشتاء وترفع في فصل الصيف. يشار إلى ان القسم الأكبر من فيتامين «د» في الجسم يؤخذ عبر البشرة والبقية من المواد الغذائية.
ووجد الباحثون من جمعية «غراز الطبية» في النمسا: «ان التستوستيرون كان ينتقل بكمية اكبر عند الرجال الذين لديهم ما لا يقل عن 30 نانو جرام من فتامين «د» في كل ملليلتر من الدم».
واظهرت الدراسة ان معدل «التستوستيرون» وفيتامين «د» عند الرجال الـ2299 يصل إلى الحد الاقصى في أغسطس والادنى في مارس.
