برنامج كمبيوتر يهزم الرقابة
كابوس جديد في انتظار صناعة الموسيقى والأفلام، وأجهزة الشرطة، والحكومات القمعية. إذ طورت مجموعة من محترفي التسلل عبر شبكات الكمبيوتر أو الهاكرز برنامجا لتصفح الإنترنت يقولون إنه قادر على إحباط محاولات الرقابة ومن ثم الهروب من طائلة القانون
ويستخدم البرنامج الذي سيكشف عنه في يوليو /تموز القادم أسلوب التشفير لتجنب أي قيود تحاول الشركات أو الحكومات وضعها على مستخدمي الإنترنت
ويقول مبتكرو المتصفح الجديد إنهم يطورونه من أجل الدين يعيشون تحت حكم أنظمة تفرض قيودا على من يسعون إلى المعلومة
وتقيد عديد من الحكومات العربية وحكومات الصين وماليزيا وسنغافورة المواقع التي بإمكان مواطنيها تصفحها، بدعوى أن مواقع الجنس وتلك التي تنشر معلومات سياسية قد تسبب اضطرابات اجتماعية
أمن زائف
وتعتزم مجموعة المتسللين الذين يسمون أنفسهم طائفة البقرة الميتة إصدار برنامج تصفح بيكابوتي، يدعون أن استخدامه سيجعل من المستحيل منع أي مستخدم للكمبيوتر من الوصول إلى الموقع الذي يريد على الإنترنت
وسوف يعمل البرنامج الجديد بطريقة الشبكات المتناظرة التي ليس فيها كمبيوتر مركزي، بل تستطيع استخدام أي كمبيوتر في الشبكة مباشرة للحصول على المعلومات
ويستطيع من ثم أي مشارك في شبكة بيكابوتي أن يطلب وثائق أو ملفات معينة لكي توضع على الشبكة، وبمجرد ظهور تلك الملفات يعمد برنامج بيكابوتي إلى جمعها وتشفيرها ثم إرسالها إلى الكمبيوتر التي طلبها
وتقدم طائفة البقرة الميتة نفسها على أنها مجموعة من المتسللين أصحاب الدوافع الأخلاقية، الذين يستخدمون التكنولوجيا بطريقة مبتكرة بغرض التغلب على محاولات تقييد نشر المعلومات، أو بغرض إحراج الشركات ذات النظام الأمني الهش
ولو أقبل عدد كبير على استخدام برنامج بيكابوتي فسوف يكون ذلك كفيلا بجعل محاولات الشرطة التحكم في الاتصالات الإلكترونية مثارا للسخرية
وفي بريطانيا، تدعو التنظيمات المثيرة للجدل لأجهزة التحقيق إلى وضع صناديق سوداء داخل شركات الاتصال البريطانية، بحيث تستطيع جهات تنفيذ القانون الوصول بسهولة إلى المعلومات التي تدين منتهكي القانون
ونبهت الجماعات المدنية المعنية بحرية تداول المعلومات من خلال شبكات الإنترنت إلى أن تلك الوسيلة لا جدوى منها، وبينت أن التحايل على تلك الأشرطة سيكون شيئا سهلا