الكمبيوتر الشخصي عبارة عن كمبيوتر صمم ليفي باحتياجات الفرد، فهو كمبيوتر البيت والمكتب الصغير. وسمي بهذا الإسم لأن شخصا واحدا فقط يمكن أن يعمل عليه في وقت واحد. وهو على خلاف الكمبيوتر الذي يسمى بالكمبيوتر الصغير Minicomputer أو الكمبيوتر الذي يسمى بالكمبيوتر العملاق Mainframe والتي صممت كي تفي باحتياجات المؤسسات والدوائر الحكومية والشركات الكبيرة.
إن الأدوات الإساسية المستخدمة لإدخال المعلومات في الكمبيوتر الشخصي تتكون أساسا من لوحة المفاتيح والماوس، ولكن هناك ادوات إدخال أخرى يمكن أن نضيفها لاحقا مثل ماسحة الرسوم Scanner أو الكاميرا أو غيرها. أما أدوات إخراج المعلومات الأساسية فهي شاشة العرض والطابعة.
الكمبيوتر أو الحاسب الشخصي يستطيع صاحبه أن يحدد نظام تشغيله بالطريقة التي تريحه، ويختار له من البرامج التطبيقية وأجهزه التشغيل الإضافية ما يريد، وذلك كي تساعده على القيام بالأعمال المختلفة مثل كتابة الرسائل والتقارير أو الصور أو عمل الحسابات أو الرسوم.
يحتوي الكمبيوتر الشخصي عادة على جهاز تشغيل القرص الصلب Hard Disk Drive وذلك لتخزين البرامج والملفات، كما يوجد به جهاز تشغيل القرص المرن Floppy Disk Drive. وبواسطة القرص المرن يمكن تخزين الملفات كما يمكن نقلها من كمبيوتر إلى آخر.
الكمبيوتر الشخصي بشكله الحالي عرف منذ زمن، وكان محدود الانتشار حتى قامت شركه IBM التي يعتبرها الكثيرون بأنها هي التي أوجدت الكمبيوتر الشخصي من ناحية عملية، فوضعت له ولطريقة عمله مواصفات ومعايير معينه. لكن صناعة وإنتاج الكمبيوتر الشخصي لم يقتصر فقط على شركه IBM، فلقد بدأت العديد من الشركات الأخرى بتصنيع أجهزة مطابقة، وتعمل بنفس الأسلوب والقواعد التي وضعتها IBM لهذا الكمبيوتر، ولهذا توصف هذه الأجهزة المماثلة لكمبيوتر IBM بأنها متطابقة أو متوائمة Compatible، وذلك بخلاف نظام أجهزة الكمبيوتر الأخرى مثل ماكينتوش وهي أجهزة ممتازة تصنعها شركه Apple التي تنافس شركه IBM في صناعات الكمبيوتر، ولكن نظامها لا يعمل بأسلوب شركه IBM. توصف أجهزه شركه Apple بأنها غير متوائمة أو متلائمة Incompatible نسبة لأجهزة IBM، ولكنه في الواقع فإن كلا النوعان يعتبران كمبيوترات شخصيه جيدة.
بدأت الكمبيوترات الشخصية وحتى وقت قريب نسبيا بإمكانيات بسيطة لمعالجه المعلومات وكانت مرتفعه السعر أيضا. ولكن بسبب التقدم العلمي والتقني في هذا المجال، وتنافس الشركات على إنتاج المكونات الإلكترونية للكمبيوتر، فلقد توالى انخفاض أسعار أجهزة الكمبيوتر بشكل كبير وملحوظ للدرجة أن ذلك أصبح يغري كثير من راغبي الشراء بالانتظار لمزيد من انخفاض السعر. ما يلاحظ أيضا هو اختلاف أسعار أجهزة الكمبيوتر، والتي كان من أهم أسبابها هو اختلاف تلك الأجهزة في السرعة التي تقوم بها بمعالجة المعلومات وكذلك امكانياتها في تخزين المعلومات.
والواقع أن كل كمبيوتر يتم بيعه هذه الأيام بما فيها تلك الأجهزة الأقل ثمنا تحتوي على جميع المعدات الصلبة الأساسية وبمواصفات قياسية. ولكن اختلاف هذه الأجهزة في سرعة معالجة المعلومات، وكذلك قدرة القرص الصلب على التخزين هما أهم عوامل اختلاف تلك الأجهزة في أسعارها. إن سبب ارتفاع ثمن بعض هذه الأجهزة هو بسبب اختلاف ثمن القطع الإلكترونية المختصة بالذاكرة ومعالجة المعلومات وتخزينها.
إن المنافسة بين الشركات المنتجة، وقيامها بتطوير وتحسين وحدات المعالجة المركزية CPU والأقراص الصلبة بطرق أقل تكلفة، وبإمكانيات سرعة عالية في معالجه المعلومات وتخزينها، فلقد أصبحت هذه الأجهزة متطورة جدا، كما انخفضت الأسعار بشكل كبير لتصبح في مستوى يكاد يكون في متناول نسبة عالية من
الأفراد