موضوع: # أبل ومايكروسوفت وجهان لعملة الإبداع ~ الأحد مايو 11, 2014 2:37 am
أبل ومايكروسوفت وجهان لعملة الإبداع ~
سأعرض لكم في هذا الموضوع تقريراً بسيطاً من أجل الإمعان فى تاريخ نشأة كل من اّبل ومايكروسوف ومراحل تطورهما , لكى يكون نبراس أمل لكل من له طموح ,وليعلم الجميع ان ما نيل المطالب بالتمنى ,فتلك الشركات مرت بالعديد من الإخفاقات والصراعات بينهما وبين شركات اّخر كانت منافسه لهما واختفت من الساحة الاّن. حقا سوق يكثر فيه المنافسة التى تخلق روح الابداع, والمستفيد من كل ذلك هو المستخدم سواء كان مثلي ومثلك او شركات تستخدم برمجيات تلك الشركات واجهزتهم من اجل جعل الحياة اكثر سهولة . الصراع بين هاتين الشركتين يرجع إلى الربع الاخير من القرن الماضى والذى شهد بداية ثورة كبيرة في مجال تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات وكان لكل من آّبل ومايكروسوفت بصمته فى هذا المجال. " />" /> بدأ الصراع عندما اعلن الملياردير الشهير (الشاب الصغير فى ذلك الوقت) Bill Gates و شريكه Paul Allen عن انشاء شركة مايكروسوفت فى 4 ابريل 1975 في ولاية نيو ميكسيكو الامريكية , قبل نقل المقر الرئيسى الى واشنطن فى يناير 1979 بعد ان تم عقد شراكه مع مجلة ASCII اليابانية ,وتم بذلك افتتاح اول مكتب لها خارج الولايات المتحدة تحت اسم ASCII Microsoft . " /> وبالتوازى مع ذلك ولكن عقب نشأه مايكروسوفت بعام الا ايام قليلة , تم اطلاق اول جهاز يحمل اسم آّبل عن طريق الثنائى Stevejobs و Steve Wozniak فى 1 ابريل 1976 تحت اسم apple 1 ,وكان ثمنه 666.66 $ وذلك قبل اطلاقهما الرسمى لشركة آبل فى 3 يناير 1977 فى ولاية كاليفورنيا الامريكية
مراحل تطور شعار أبل : " /> مراحل تطور شعار مايكروسوفت: " />
* آبل ونظام تشغيلها Mac OS * مايكروسوف ونظامها الويندوز
تساؤل ! لماذا نظام ويندوز أكثر شعبية من نظام ماك؟
الكل يعرف حاليا أن أنظمة تشغيل مايكروسوفت Windows XP & Vista & Windows7& Windows 8 هي الأنظمة الأكثر إنتشارا في العالم بحيث أي حاسوب شاهدته تجد به نظام من أنظمة مايكروسوفت بحيث أنه يستحيل أن تجد حاسوب به نظام أبل و هو الماكنتوش بل على الأرجح ينعدم ذلك. و حتى إن وجدته ستجد حاسوب الماك به نظام الماكنتوش MacOS أي أن نظام الماك تجده فقط في حواسيب أبل المحمولة و المكتبية. لكن الأمر المحير هو أن شركة أبل و مايكروسوفت قد بدأتا معا أول مرة في برمجة أنظمة التشغيل، فلماذا تفوقت مايكروسوفت على أبل عبر السنين في هذا المجال؟ بالفعل سؤال محير لكن لابد من وجود جواب حول هذا الموضوع.
في 1976 تأسست شركة أبل آنذاك في مرآب المنزل و كانت أبل ذلك الوقت تقوم بصناعة الحواسيب و برمجة النظام و كان كل موضف في تلك المرحلة يقوم بدور معين، لكن رغم هذا كله كان لابد لهم من المال من أجل تمويل المشروع فقد إضطر جوبز لبيع ممتلكاته مرارا حتى سيارته الخاصة و ذلك من أجل شرائ المعدات الإلكترونية من مقاومات و ألواح إلكترونية و أسلاك إلى غير ذلك. رغم بيع ستيف جوبز لكل ممتلكاته كانت أبل تحتاج المزيد من الأموال و إلا ستنهار الشركة و تتفكك، لكن في سنة 1982 ذهب ستيف جوبز عند أحد الشخصيات المهمة و هو جون سكولي مدير شركة بيبسي كولا في ذلك الوقت من أجل إقناعه بأن يكون المدير التنفيذي لأبل لأن الرجل كان غنيا و يمتلك أسهما قيمتها ضخمة في العديدي من الشركات و قد أقنع ستيف جوبز هذا الرجل بجملة شهيرة حيث قال له: ” هل ستقضي حياتك كلها في بيع الماء المحلى بالسكر تعال معي لنغير العالم” و بالفعل وافق هذا الرجل بالإنضمام لشركة أبل.
لكن في أحد الأيام نشبت خلافات كبيرة داخل الشركة حيث قام جوبز بتقديم مشروع لتصميم جهاز جديد لكن سيكون ثمنه باهظا جدا لذلك أثار هذا الأمر خوف المدير التنفيذي للشركة جون سكولي حيث قال بأن الجهاز الجديد سيواجه فشلا كبيرة بحيث لن يشتريه أحد نظرا لثمنه المرتفع، و مع الوقت و تزايد حدة الخلاف إضطر جون سكولي لطرد ستيف جوبز الذي كان له الفضل في تأسيس شركة بحجم أبل. هذا هو الأمر الرئيسي الذي جعل مايكروسوفت تتفوق على أبل إلى هذا الوقت حيث كانت مايكروسوفت بالشراكة مع شركة IBM بإنتاج المئات من الحواسيب الشخصية بها أنظمة مايكروسوفت المتوالية و كانت مايكروسوفت تخرج للعالم كل مرة إصدار جديد من نظام ويندوز الذي حاز على إعجاب الملايين و كانت مايكروسوفت في ذلك الوقت في أوج نموها حيث كانت تحقق أرباح كبيرة جدا لأنه تقريبا لا يوجد منافس حقيقي لها حيث أن أبل كانت تعاني من مشاكل كبيرة في الإنتاج و التسويق. عمل في هذه الفترة ‘بيل غيتس’ المؤسس و المدير التنفيذي للشركة مايكروسوفت كمسوق لمنتجات مايكروسوفت من أنظمة و أجهزة حيث كانت تبيع الشركة الملايين من نسخ الويندوز 95 و 98 و قد كان في ذلك الفضل لأن يصبح بيل غيتس أغنى رجل في العالم في الوقت الحالي و يمكنكم تخيل كم كانت الشركة مزدهرة.
في هذا الوقت كان ‘ستيف جوبز’ يتألم بشدة كبيرة حيث إتهم ‘ستيف’ ‘جون سكولي’ بأنه حطم حياته و حلمه و قد هدم له كل ما بناه، لكن بعد ذلك قال ‘ستيف جوبز’ أنه ربما هذا الأمر الذي حدث له كان إيجابيا حيث دفعه الأمر إلى تأسيس شركة جديدة إسمها NEXT سنة 1985 و قد شارك في التمويل كبار رجال الأعمال حيث كانوا يتقون بقدرات ‘ستيف جوبز’ في النجاح و قد قام’ستيف جوبز’بتصميم أو جهاز يحمل إسم NEXT سنة 1989 و لأول مرة إستخدم اللون الأسود لجهاز كمبيوتر. و لكن مشكلة هذا الجهاز هو أنه باهظ الثمن بحيث تم بيع عدد محدود منه لكن بالمقابل الحواسيب الشخصية المركب عليها نظام مايكروسوفت تنتشر بسرعة هائلة ، لكن سنة 1995 نتيجة الإنهيارات المتكررة في شركة أبل قررت أبل إستعادة ‘ستيف جوبز’ لكن كيف و هو قد أسس شركة أخرى ما مصير الشركة الجديد؟ لقد قامت أبل و بشكل غريب من أجل إسترجاع ‘ستيف جوبز’ قررت شراء شركة NEXT بـ400 مليون دولار و بهذا تم إسترجاع ‘ستيف جوبز’ و في سنة 1997 أصبح ستيف جوبز هو المدير التنفيذي لكن بشكل مؤقت و براتب 1 دولار سنويا ربما لم يكن بالحاجة للمال للعمل في شركته لأنه يريد العمل فيما يحب كما قال تكرارا و مرار حتى و لو كان الأجر 1 دولار سنويا.
بعد رجوع ‘ستيف جوبز’ لشركة أبل دعى إلى إجتماع طارئ بعد أن تجمع الموضفين و المهندسين قال لهم ‘ستيف جوبز’ في جملة واحدة “إن منتوجات أبل الحالية رديئة جدا و كارثية” مما أدى بعد ذلك إلى تصميم أول جهاز تفتخر به أبل بجدية و هو IMAC G3 سنة 1998 مما أدى إلى إرتفاع أسهم شركة أبل و لكن مايكروسوفت في ذلك الوقت أصبح من المستحيل لأبل أن تتفوق على مايكروسوفت و على الحواسيب الشخصية التي تصممها عدة شركات في ذلك الوقت، و قال ‘ستيف جوبز’ لموضفيه: “بأن على أبل أن لا تلاحق مايكروسوفت أو IBM بل يجب أن تلاحق نفسها و تطور نفسها لأن أبل نسيت ماهيتها”. إذن بعد كل هذه الأحداث نكتشف بأن سبب تفوق مايكروسوفت على أبل هو تلك السنوات العشر التي قضاها ستيف جوبز خارج شركة أبل فقد كانت سنوات مهمة لأن مايكروسوفت إستغلت ربما غياب ستيف عن أبل لتقوي نفسها، و السبب الرئيسي لما عليه أبل الآن هو بائع الماء المحلى سابقا و هو ‘جون سكالي’ الذي طرد ‘ستيف جوبز’ من شركة أبل .
وبعد ان استعرضنا تنافس الشركتين فى مجال انظمة التشغيل نختتم جولتنا بهذا الفيديو والذى يعرض تطور الانظمة على مر السنين :
" ~
بصورة شاملة أفضل مبيعات مايكروسوفت هو نظام التشغيل مايكروسوفت ويندوز وحزمة البرامج المكتبية ميكروسوفت أوفيس جاء مايكروسوفت ويندوز ليسيطر على سوق الحاسبات الشخصية في العالم حيث بغلت حصته قرابة 90% من السوق متفوقا على نظام التشغيل ماك , ولكن آبل حققت فى عام 2010 نمو كبير فى اسعار اسهمها ونسب مبيعاتها ,وعلى النقيض فان مايكروسوفت تعانى من بعض التراجع . والفضل يعود لمنتجات الآيفون والآيباد ومشغلات الموسيقى الذي كانت شركة أبل سابقة إليه .