* حاسوبيات *
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

* حاسوبيات *

موقع مختص لجميع مستلزمات الحاسوب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التواصل والابداع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد الدهامي1




المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 27/04/2014

التواصل والابداع  Empty
مُساهمةموضوع: التواصل والابداع    التواصل والابداع  Emptyالأحد أبريل 27, 2014 5:09 pm

يمكنه أن يساعدك في ان تبني علاقة او تهدمها، يمكنه ان يساعدك في ان تحصل على وظيفة او تخسرها، يمكنه ان يساعدك في الحصول على ما تريده وتحتاجه من الآخرين، كما انه اساسي وحيوي للبقاء، والانسان، من بين كل الكائنات الحية لديه نظام تواصل معقد.
ان أحد أعظم الاحتياجات للانسان في هذه الحياة هو «أن يكون مفهوما»، حتى عندما يكون الانسان مسجوناً او معزولاً، فانه يستخدم كل وسائله ليجد طريقة للتواصل مع الآخرين.
يفترض الكثيرون، انه اذا اجدنا اللغة فبالتالي سنكون قد امتلكنا كل الادوات الضرورية للتواصل الفعّال، ولكن على كل حال فان اللغة تعتبر فقط البداية، فعملية الاتصال او التواصل هي عملية تتطلب الفهم، الاتقان، والمهارة.
ان التواصل الفعال يعتبر قادراً على الحد من سوء الفهم والصراعات المستعصية، والتي تؤدي غالباً الى انهاء العلاقات الشخصية او العملية. ان كلاً منا لديه بعض المهارات في التواصل، ومع ذلك فانه غالباً لا تتحقق النتائج التي نأمل تحقيقها من تواصلنا.
في الحقيقة ان عملية التواصل هي عملية معقدة وذات مسارين. ونحن كبشر نقضي كثيراً من حياتنا في محاولة جعل الآخرين يفهموننا، ولو اردنا تعريف التواصل فاننا نقول انه: عملية ارسال واستقبال الرسائل التي يمكن ان تتم من خلالها معرفتنا وفهمنا. ويشتمل التواصل على عمليتين هما:
1 (encoding) أي عملية تحويل رسالة ما الى رموز، او بمعنى آخر عملية بث الرسالة.
2 (decoding) أي عملية ترجمة او حل شفرة الرسالة، او بمعنى آخر عملية استلام وفهم الرسالة.
وقد تحتوي العملية الاولى على كلمات «شفهية او مكتوبة» او رموز او لغة غير منطوقة أي ايماءات واشارات حركية.
اما العملية الثانية فانها تحتوي على التلقي والتحليل الدقيق للكلمات من قبل المتلقي. قد تبدو هذه العملية ذات المسارين، عملية بسيطة، الا انه يمكن القول ان التواصل لكي يكون فعالاً فلا بد من توفر عدد من المهارات البارعة. التواصل الفعال يستلزم «تبادل» او اتصالا ثنائيا يتم فيه تبادل المعلومات والافكار ووجهات النظر، على اساس ان يكون الفهم هو الهدف الرئيسي، وهذا يعني اننا نحتاج ان نعرف اولاً ماهية الشيء الذي نريد تبليغه او توصيله، وثانياً كيفية تبليغه وتوصيله بحيث يستطيع الآخر «المتلقي» ان يفهمه على نحو صحيح بقدر الامكان.
إرسال الرسالة الكلامية
أولاً: ينبغي على المرسل ان يعرف ماهو هدفه من ارسال الرسالة، او بمعنى آخر ماهي النتيجة المطلوبة؟
ثانياً: يجب ان يقرر المرسل ماهية المعلومات الأكثر اهمية سواء عن نفسه «مشاعر وافكار» او عن موضوع معين «مفاهيم وافكار».
ثالثاً: ينبغي ان يتوفر لدى المرسل معلومات وافية بقدر الامكان عن المتلقي، مثل حجم معرفته وقدراته وخلفيته واحتياجاته.
رابعاً: يجب ان يقرر المرسل كيف يبلغ الرسالة بوضوح ودقة، ويختار افضل وسيلة لتحقيق ذلك.
يحتاج من يرسل رسالة كلامية ان يكون قادرا بكفاءة على التعبير عن مشاعره وافكاره، بكلمات او سلوك، على نحو دقيق وواضح حتى يعي المستمع الرسالة الموجهة اليه تماما.
ولمساعدتنا على فهم مسؤولية المرسل في توصيل رسالته الكلامية للآخر، قام العلماء «ميلر» و«نانلي» و«واكمان» بتطوير نموذج للتواصل الفعال يسمى «عجلة الوعي».
وهذه العجلة لها خمسة اجزاء، وقد صممت تلك الاجزاء او الأبعاد لكي تساعد المرسل على جمع المعلومات الضرورية لارسال الرسالة بدقة وفعالية. هذه الأبعاد هي: مدركات الحواس، التفكير، الشعور، الحاجة، الفعل. هذه الابعاد تساعدنا على تذكر ارسال رسالة فعالة عن طريق توصيل ماندركه بحواسنا، مانفكر به، مانشعر به، ما نحتاجه، وما سنقوم به من فعل.
وممكن للانسان في تواصله ان يستخدم كل او بعض هذه الأبعاد، وكلما زادت الأبعاد المستخدمة كانت الرسالة المبعوثة للآخر اكثر وضوحا وشمولاً، كلما زادت المعلومات التي نتمكن من توصيلها قلّت فرص ان يساء فهمنا، وكلما كنا مفهومين اكثر زاد حجم الرضا والإشباع في علاقاتنا.
عندما نتحدث ونبعث رسالة للآخرين فإننا نعبر عن انفسنا، لذلك ينبغي ان يفهم الآخرون بطريقة صحيحة ماذا ادركنا بحواسنا، بماذا نفكر، ماذا نشعر، ماذا نريد، وماذا سوف نفعل.
والمتلقي ايضا ينبغي ان يستخدم كل او بعض تلك المحاور الخمسة لكي يعبر بدوره عن نفسه بدقة ويستجيب لمن بعث له الرسالة باستجابة صحيحة تدل على ان الرسالة المبعوثة قد فُهمت، من الناحية المثالية، هكذا يكون التواصل الفعال، إلا انه قد تقع المشاكل في اي جزئية من عملية التواصل.
خلال عملية التواصل بين الطرفين، يمكن القول انه كلما كان هناك حجم معلومات وافٍ عن الاحاسيس والمشاعر والافكار والرغبات والافعال، وكذلك كمية وافرة من تفهم احتياجات كل طرف، فان كلا الطرفين سوف يحققان حلاً مرضياً لموقف قد يؤدي بدون التواصل الفعال الى سوء فهم خطير.
لماذا يعتبر التواصل معضلة؟ السبب ببساطة ان الناس لايقولون مايعنونه وما يريدون قوله بالضبط!
لماذا تحدث مشاكل التواصل؟ ايضا بكل بساطة لأن الناس لا يستمعون جيداً لما يقال!
الخلاصة ان مشاكل التواصل تحدث في احد طرفي عملية التواصل، المرسل او المتلقي.
فإما ان المرسل «المتحدث» متهم غالباً بعدم التفكير جيدا قبل الكلام وبذلك يعطي رسائل مشوشه ومربكة ومغلوطة، ويفترض ان الآخر قد فهمها واستوعبها، ولذلك فهو لا يتواصل بفاعلية. او ان المتلقي للرسالة «المستمع» مشغول جداً بالتفكير في آرائه وافكاره ومشاكله الذاتية، ولهذا فانه لايستطيع التركيز فيما يقوله الآخر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التواصل والابداع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
* حاسوبيات * :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول :: تبادل الآراء ووجهات النظر :: تبادل الافكار والابداعات-
انتقل الى: